اخلاقيات الصيد بين الحاجة والترف
اعتادت المجتمعات البدائية وقليلة التحضر على ظاهرة الصيد منذ القدم بهدف الحاجة للغذاء او الدواء . الا ان معدلات الصيد كانت طبيعية جداً وفي حدود الحاجة ، كل ذالك ضمن نظام اخلاقي لا ينتمي لدين او عقيدة .
وكمثال على ذالك اعتادت قبائل دول البلقان على اصطياد الاسماك في موسم واحد فقط لتسمح لها بالتكاثر رغم حاجتها الشديدة لها كغذاء ، وكانت بعض القبائل الاسترالية تصطاد بعض طيور الكوكاتيل الابيض في موسم واحد فقط وهو موسم زراعة الذرة لحفظ محصولها من هجمات هذه الطيور ، بالرغم ان هذه الطيور كانت مزعجة للصيادين طوال ايام السنة .
إلا ان المجتمعات المتحضرة ورثت مهنة الصيد فقط ولم تكترث لأخلاقياتها وقوانينها التي سُنت جيلاً بعد جيل واعتنت بها الاديان السماوية وعلى رأسها الاسلام الحنيف .
فاصبح الصيد وسيلة للترفية بعد ان كان حاجة واصبح التباهي به هو الغرض الاساسي منه .