حقائق مؤلمة فيما يتعلق بصيد الطيور والاتجار بها..
إن المتتبع لحركة الصيادين بالمنطقة يجد أن الغالبية العظمى منهم يمارسون هواية الصيد من أجل الصيد فقط ، ونستطيع القول أن ٩٠٪ من الصيد يصنف ضمن الصيد العبثي ، وبحسب الدراسة الميدانية التي قامت بها المجموعة فإن ٧٥٪ من الصيادين يصطادون الطيور بلا هدف حقيقي بل من أجل التسلية فقط ، ويمثل الصيد من أجل الأكل (٦٪ ) فقط ، بينما يشكل الصيد لغرض الاتجار مانسبته (٩٪) وهو موضوع حديثنا لهذا اليوم..
يبدأ موسم هجرة الطيور في فصل الخريف وينتهي في فصل الربيع ويعتبران من أهم الفصول التي ينشط فيها الصيادين في منطقة الخليج والشرق الاوسط في صيد الطيور وبيعها في الأسواق المحلية بهدف الاتجار بها ، لذا نجد الاسواق خلال تلك الفترة وقد اكتضت بأنواع عديدة من الطيور المهاجره ، والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
المجموعة الأولى طيور غير قابلة للتربية أو التهجين في المنزل ، وليست صالحة للأكل كالطيور الجارحة مثل النسور والعقبان وغيرها ، كما يوجد أيضاً العديد من أنواع الطيور التي تتغذى على الديدان والحشرات كطيور الوروار والعقاعق والهداهد والدّخل والصرود بكل أنواعها ، وتموت بعد أيام قليلة جدًا من وضعها في القفص ، حيث تضرب عن الطعام..
المجموعة الثانية وهي الطيور البحرية والمائية والتي لا تقبل التهجين ايضاً كالبط والأوز والنوارس وغيرها من طيور البحر الصغيرة ، وهي غير صالحة للأكل لأسباب عدة سوف نتطرق لها في مواضيع لاحقه..
المجموعة الثالثة وهي طيور قابلة للتربية داخل الاقفاص ، وبعضها صالح للأكل أيضًا ولكن تمثل نسبة قليلة جداً من الطيور المستهدفة والتي يتم بيعها في الأسواق كالبلبل أبيض الخدين وحمام القمري ويمام النخيل وغيرها.
خلاصة القول مهما بلغ العائد المادي للصيادين من وراء بيع الطيور ، فإنه قليل جدًا مقارنة بالمنافع العديدة التي تقدمها الطيور لبيئتنا الجميلة عندما تكون حرة طليقة..