في إطار سعي مجموعة رصد وحماية الطيور لتطوير أعضائها في المجال الرصدي وتوطيد علاقاتهم مع بعضهم البعض ومع الفرق الرصدية الموجودة بالمنطقة والخليج العربي ، نظمت لجنة العلاقات العامة بالمجموعة برئاسة الأستاذ جاسم الجاسم رحلة رصدية لهجرة العقبان في دولة الكويت الشقيقة وبالتعاون مع فريق عدسة البيئة الكويتية , استمرت يومين 19-20 اكتوبر 2018 . وقد التحق بالرحلة عشرة من الأعضاء والإداريين بالمجموعة بعد الإعلان عن الرحلة في أوائل شهر أكتوبر وهم :
محمد الزاير – فيصل هجول – لطفي البصارة – محمود البصارة – علي الامرد – مهدي الصغير – عيسى العلي – حسين الصالان – محمد البراهيم- عبدالله الشيخ حسين
انطلق الفريق صباح يوم الجمعة في جدولة مسبقة له لرحلات الرصد مع رئيس فريق عدسة البيئية الكويتية الأستاذ راشد الحجي الذي استقبل الفريق ورافقه في أول فترة رصدية كانت مقررة له. حيث انطلق الفريق الى منطقة الجديليات المتاخمة لمحمية الجهراء في رغبة منه لرصد وتوثيق العقبان المتواجدة هناك مثل العقاب المنقط الكبير والعقاب النساري والتي تقضي استراحتها في هذه المنطقة الساحلية قبيل استعدادها لمواصلة الهجرة مرة أخرى نحو الجنوب.
إلا أن الفريق لم يحالفه الحظ كثيراً في توثيق هذه العقبان كما هو المؤمل . حيث كان يتواجد منها فقط اعداد من العقاب المنقط الكبير وعلى مسافات بعيدة نوعاً ما ، لذا لم تتاح الفرصة الجيدة لجل راصدي الفريق رغم امكانياتهم العالية من توثيقها، وكذلك هو الحال مع العقاب النساري الذي لم تتم مشاهدته، ونظراً لضيق الوقت لحين الغروب قرر الفريق البقاء في المنطقة والاكتفاء بتوثيق بعض الطيور البحرية والمائية المتواجدة بالمكان بالإضافة الى انواع من الجوارح كان منها مرزة البطائح.
أما الفترة الرصدية الثانية فكانت في صبيحة يوم السبت حيث تجمع الفريق عند بوابة محمية الجهراء ليستقبلهم كذلك الأستاذ راشد الحجي رئيس فريق عدسة البيئة ويصاحبهم الى المنطقة البرية المعروفة بالسالمي وهي أرض رملية منبسطة قاسية نوعاً ما تتواجد فيها الكثير من أنواع العقبان وبشكل مؤقت حيث تقضي فيها الليل لتكمل هجرتها في الصباح مرة أخرى مع اشتداد حرارة الشمس وتكون التيارات الهوائية الساخنة.
ورغم كون حركة وتواجد العقبان فيها عالية خلال هذه الفترة من السنة إلا أن الفريق لم يتوفق الا بمشاهدة 3 انواع منها فقط وبفرد واحد لكل نوع منها ، وهي : عقيب ( حوام ) العسل – عقاب البادية – حوام طويل الساق . حيث تمكن الفريق من توثيق بعضها، ومع اشتداد أشعه الشمس وارتفاع درجة الحرارة قرر الفريق العودة لمنطقة الجديليات لاحتمالية مشاهدة العقبان المنقطة الكبيرة بمكان أقرب وتصوير بعض الطيور الأخرى فيها .
والجدير بالذكر هنا أن العقبان من الطيور المنتظمة الهجرة في كل عام فهي تزور الجزيرة العربية مرتين في كل عام إلا انها تتعرض وكمثيلاتها من الطيور للصيد العبثي الجائر مما يجعل أعدادها في تناقص دائم بالإضافة إلى التأثير على مسارات رحلتها وأماكن استراحتها .
من هنا تتقدم مجموعة رصد وحماية الطيور بالشكر الجزيل الى رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية الأستاذ راشد الحجي على المجهود الكبير في إستضافة الفريق ومرافقته طوال الرحلة
مجموعة من النتائج والتغطية بعدسة الأعضاء وفريق الإعلامية